مصطلح العقل في القرآن الكريم ووسائل الحفاظ عليه: دراسة قرآنية مقاصدية

لقد أوجب الشارع المحافظة على العقل، وعدم تعريضه للتلف، وذلك بوسائل عدة. إلاّ أنّ تجاهل هذه الوسائل؛ توجب اختلال العقل، وإذا اختل العقل الإنساني؛ اختل نظام الأمة بوجه ما، وعلى هذا يجب على الإنسان أن يعلم أن عقله ليس خالصًا له، بل لله فيه الحق، وللمجتمع فيه حق، ومن هنا وجب الأخذ بوسائل ال...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Abdelali, Bey Zekkoub (Author), Tarshany, Yasser Mohamed (Author)
Format: Article
Language:English
Published: Pusat Kelestarian Turath Islami, Fakulti Pengajian Islam, Universiti Kebangsaan Malaysia, 2020.
Online Access:Get fulltext
Description
Summary:لقد أوجب الشارع المحافظة على العقل، وعدم تعريضه للتلف، وذلك بوسائل عدة. إلاّ أنّ تجاهل هذه الوسائل؛ توجب اختلال العقل، وإذا اختل العقل الإنساني؛ اختل نظام الأمة بوجه ما، وعلى هذا يجب على الإنسان أن يعلم أن عقله ليس خالصًا له، بل لله فيه الحق، وللمجتمع فيه حق، ومن هنا وجب الأخذ بوسائل المحافظة عليه وعدم تعريضه للتلف؛ صيانة لحق الله فيه، ثم لحق المجتمع، لذا سعى البحث إلى إحصاء كلمة "العقل" في القرآن الكريم بتصريفاتها المختلفة، ثم تحليلها، كما سعى إلى استكشاف وسائل الحفاظ على العقل الإنساني في الشريعة الإسلامية. موظّفًا المنهج الاستقرائي التحليلي، ثم الاستنباطي. وقد توصّل البحث إلى أنّ "العقل" ذكر في القرآن باشتقاقاته المختلفة تسع وأربعين مرة، كما توصل إلى وجود عدة وسائل للحفاظ على مقصد العقل، ومن أهمها: حفظ العقل بالتفكير الصحيح، وبتدبر القرآن والعمل به، وبالدراسة عبر الإنترنت، وبتنمية مهاراته عن طريق الذكاء الاصطناعي، وبحرية التعبير عن الرأي والتشاور مع الآخرين، وبتنمية مناهج التفكير النقدي والإبداعي، وبنهيه عن الحرام، وعن التلقيد الأعمى، وعن التفكير خارج حدوده، وعن الانشغال بالأمور الخلافية التي لا ينبني عليها عمل، وعن نشر الشائعات، ومن مخاطر تعطيل وسائل الحفاظ على مقصد العقل: التخلف الحضاري، التقويم الخاطئ للأشخاص، عدم تنوع الآراء والاجتهادات، الإدمان على الألعاب الإلكترونية، تصديق الأوهام والخرافات، والغضب عند الحوار.