الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور
يمثل هذا الكتاب قولاً جديداً في موضوع قديم، فهو يندرج تحت الدراسات النقدية في الفكر العربي الإسلامي الحديث، ويمثل أحد أبرز الاستجابات المعاصرة لنداء الحياة والنهوض والتطور والتي من أبرز مطامحها انتشال العالم العربي والإسلامي من وهدة الانحطاط والتخلف والسير به نحو أفق أكثر تقدماً ورقياً. ويمكن أن يصن...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
International Institute of Islamic Thought
1997-10-01
|
Series: | الفكر الإسلامي المعاصر |
Online Access: | https://citj.org/index.php/citj/article/view/1941 |
id |
doaj-f23e8b3071c94a209d864dbe9d031704 |
---|---|
record_format |
Article |
spelling |
doaj-f23e8b3071c94a209d864dbe9d0317042021-10-03T21:42:29ZaraInternational Institute of Islamic Thoughtالفكر الإسلامي المعاصر2707-515X2707-51681997-10-01310الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظورعبد الحفيظ عبدلّييمثل هذا الكتاب قولاً جديداً في موضوع قديم، فهو يندرج تحت الدراسات النقدية في الفكر العربي الإسلامي الحديث، ويمثل أحد أبرز الاستجابات المعاصرة لنداء الحياة والنهوض والتطور والتي من أبرز مطامحها انتشال العالم العربي والإسلامي من وهدة الانحطاط والتخلف والسير به نحو أفق أكثر تقدماً ورقياً. ويمكن أن يصنف هذا النص ضمن أدبيات الطبقة الثالثة من نتاج مفكري العالم العربي والإسلامي المعاصرين ونقاده، إذا ما افترضنا أن هذا الفكر قد مرّ حتى الآن بثلاث مراحل رئيسة. وإذا أردنا أن نعطي بُعداً تحليلياً وتاريخياً لكلامنا السابق، فإنه لا بد من التذكير أولاً بأهم التحولات التي دشنت ظهور عصر الحداثة، والتي تمثلت أساساً فيما طرأ على العالم من تغير جذري متسارع على مستوى الأدوات والوسائل، وكذلك ما حصل من تحول عميق وتقدم كبير على مستوى ضبط النشاط البشري وترشيده، والانتظام الاجتماعي بشكل شمولي مطلق، مما أدى إلى تضييق مجال حرية الأفراد وتعقد شبكة العلاقات الاجتماعية. وفضلاً عن ذلك شيوع النـزعة "الزمنية" بوصفها أبرز العوامل المؤطرة والمنظمة للفعل الفردي والجماعي مما أدى إلى صعود فن التخطيط والضبط، مترافقاً مع ضعف الوازع الديني وتضخم الشعور بأهمية حرية السلوك الفردي الثائر على أدنى أشكال الالتزام الخلقي والقيمي. وقد تزامن ذلك مع التحولات الاقتصادية بعيدة المدى وتوسع حركة التجارة الدولية والمحلية، وخاصة بعد ظهور الثورة الصناعية الكبرى في القرن التاسع عشر، وتطور الاقتصاد وانتقاله من مرحلة التبادل السلعي البسيط إلى اقتصاديات السوق الحرة، وتعقد عمليات التبادل النقدي، تبعاً للتطور العلمي والتقدم الصناعي، كل هذه التغيرات التي صنعت عالم الحداثة في المجال الحضاري الغربي، لفتت النظر إلى أن التمدن والتحضر ظاهرة معقدة، إذا ما حدثت فإنها تهز جذور الشجرة الاجتماعية، ومروراً بسائر مؤسسات المجتمع، وانتهاءً بدائرة فن العمارة والبناء ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة. https://citj.org/index.php/citj/article/view/1941 |
collection |
DOAJ |
language |
Arabic |
format |
Article |
sources |
DOAJ |
author |
عبد الحفيظ عبدلّي |
spellingShingle |
عبد الحفيظ عبدلّي الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور الفكر الإسلامي المعاصر |
author_facet |
عبد الحفيظ عبدلّي |
author_sort |
عبد الحفيظ عبدلّي |
title |
الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور |
title_short |
الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور |
title_full |
الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور |
title_fullStr |
الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور |
title_full_unstemmed |
الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور |
title_sort |
الطريق إلى المستقبل أفكارٌ – قوى للأزمنة العربية المنظور |
publisher |
International Institute of Islamic Thought |
series |
الفكر الإسلامي المعاصر |
issn |
2707-515X 2707-5168 |
publishDate |
1997-10-01 |
description |
يمثل هذا الكتاب قولاً جديداً في موضوع قديم، فهو يندرج تحت الدراسات النقدية في الفكر العربي الإسلامي الحديث، ويمثل أحد أبرز الاستجابات المعاصرة لنداء الحياة والنهوض والتطور والتي من أبرز مطامحها انتشال العالم العربي والإسلامي من وهدة الانحطاط والتخلف والسير به نحو أفق أكثر تقدماً ورقياً. ويمكن أن يصنف هذا النص ضمن أدبيات الطبقة الثالثة من نتاج مفكري العالم العربي والإسلامي المعاصرين ونقاده، إذا ما افترضنا أن هذا الفكر قد مرّ حتى الآن بثلاث مراحل رئيسة.
وإذا أردنا أن نعطي بُعداً تحليلياً وتاريخياً لكلامنا السابق، فإنه لا بد من التذكير أولاً بأهم التحولات التي دشنت ظهور عصر الحداثة، والتي تمثلت أساساً فيما طرأ على العالم من تغير جذري متسارع على مستوى الأدوات والوسائل، وكذلك ما حصل من تحول عميق وتقدم كبير على مستوى ضبط النشاط البشري وترشيده، والانتظام الاجتماعي بشكل شمولي مطلق، مما أدى إلى تضييق مجال حرية الأفراد وتعقد شبكة العلاقات الاجتماعية. وفضلاً عن ذلك شيوع النـزعة "الزمنية" بوصفها أبرز العوامل المؤطرة والمنظمة للفعل الفردي والجماعي مما أدى إلى صعود فن التخطيط والضبط، مترافقاً مع ضعف الوازع الديني وتضخم الشعور بأهمية حرية السلوك الفردي الثائر على أدنى أشكال الالتزام الخلقي والقيمي.
وقد تزامن ذلك مع التحولات الاقتصادية بعيدة المدى وتوسع حركة التجارة الدولية والمحلية، وخاصة بعد ظهور الثورة الصناعية الكبرى في القرن التاسع عشر، وتطور الاقتصاد وانتقاله من مرحلة التبادل السلعي البسيط إلى اقتصاديات السوق الحرة، وتعقد عمليات التبادل النقدي، تبعاً للتطور العلمي والتقدم الصناعي، كل هذه التغيرات التي صنعت عالم الحداثة في المجال الحضاري الغربي، لفتت النظر إلى أن التمدن والتحضر ظاهرة معقدة، إذا ما حدثت فإنها تهز جذور الشجرة الاجتماعية، ومروراً بسائر مؤسسات المجتمع، وانتهاءً بدائرة فن العمارة والبناء ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
|
url |
https://citj.org/index.php/citj/article/view/1941 |
work_keys_str_mv |
AT ʿbdạlḥfyẓʿbdly ạlṭryqạlyạlmstqblạfkạrunqwyllạzmnẗạlʿrbyẗạlmnẓwr |
_version_ |
1714214066158829568 |