المنشأت التركيبية الحضرية وتفعيل الفضاء الحضري

تشهد قدرة الفنون في التأثير على الحياة في الأماكن العامة اهتماما كبيرا غير مسبوق له. اذ ظهرت محاولات كثيرة من اجل استثمار الفن والثقافة في مجموعة من الاستراتيجيات المتكاملة والتي يمكن من خلال ما تحتويه من الحيوية والتنوع أن تدفع الى التحول الحضري للمجتمعات. فشهدت الاونة الأخيرة تزايد الاهتمام بالأعم...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: مقداد حيدر الجوادي, أسيل ابراهيم محمود, ايلاف جاسم عيود
Format: Article
Language:Arabic
Published: Mustansiriyah University/College of Engineering 2020-05-01
Series:Journal of Engineering and Sustainable Development
Subjects:
Online Access:https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=182652
Description
Summary:تشهد قدرة الفنون في التأثير على الحياة في الأماكن العامة اهتماما كبيرا غير مسبوق له. اذ ظهرت محاولات كثيرة من اجل استثمار الفن والثقافة في مجموعة من الاستراتيجيات المتكاملة والتي يمكن من خلال ما تحتويه من الحيوية والتنوع أن تدفع الى التحول الحضري للمجتمعات. فشهدت الاونة الأخيرة تزايد الاهتمام بالأعمال الفنية البيئبة , ولاسيما المنشأت التركيبية الحضرية التي تمثل الصورة المعاصرة للفنون البيئية وعنصرا مهما ومؤثرا ضمن الفضاء الحضري , والتي من الممكن ان تلعب دورا فعالا في عملية تفعيل الفضاءات الحضرية المهملة وغير المرغوب بها. محليا، تعاني مدينة بغداد شأنها شأن بقية المدن من وجود فضاءات حضرية مهملة تحتاج إلى تفعيل، ففي ضوء الثورات والحروب التي شهدتها هذه المدينة، عانت فضاءاتها الحضرية من الإهمال. لذا انبثقت فكرة البحث من الرغبة في تفعيل وإعادة احياء هذه الفضاءات ضمن التوجهات الحضرية المعاصرة، وإعادة فعاليتها ضمن النسيج العام للمدينة، من خلال إيجاد العلاقة الملائمة بين الفن والعمارة من جهة والمتطلبات المعاصرة لمستخدمي الفضاء من جهة اخرى. فتناول البحث التعريف بالفن البيئي ومنشأته التركيبية الحضرية لبناء قاعدة معرفية ساهمت في تشخيص مشكلة البحث " عدم وضوح الرؤية حول إمكانيات المنشأت التركيبية الحضرية في تفعيل الفضاء الحضري" ولمعالجة هذه المشكلة تم بناء قاعدة معرفية شمولية للمنشأت التركيبية الحضرية ودورها في عملية التفعيل للفضاء الحضري ، والاستناد على مفردات الاطار المستخلص في تحليل عدد من المشاريع الحضرية العالمية( )المنتخبة التي تعكس اعتماد أنواع مختلفة من المنشأت التركيبية الحضرية لتفعيل الفضاء الحضري وعكس التاثيرات السلبية فيه . توصل البحث إلى بناء أنموذج يوضح تباين الإمكانيات التفعيلية للمنشأت التركيبية الحضرية في الفضاء الحضري باختلاف تصنيفاتها ، على اربع مستويات ( الثقافية – الاقتصادية – الاجتماعية – البيئية ) ، اذ من الممكن أن تكون المنشأت التركيبية الحضرية اداة موجهة للتغير الايجابي لدعم امكانية الفضاءات الحضرية من الناحية (الثقافية ،الاقتصادية ،الاجتماعية والبيئية )، وعليه كشف البحث اساليب التعامل وامكانيات هذه المنشأت التركيبية الحضرية باختلاف تصنيفاتها موفرة قاعدة معرفية لتفعيل الفضاء الحضري المحلي بإستخدام المنشأت التركيبية الحضرية .
ISSN:2520-0917
2520-0925