العملية التواصلية في شرح الجمل لابن عصفور ما بين مقاصد المتكلم وأحوال المخاطب

 انصبت جهود اللغويين المحدثين في مجملها على دراسة التواصل القائم بين أقطاب العملية التواصلية، بل إن التركيز على التواصل  هو أهم ما انمازت به التداولية عن البنيوية والتوليدية، قلم تعد اللغة معزولة عن ملابساتها التي تمارس ضمنها، ولا يعني هذا أن اللغويين قبل ذلك لم يتنبهوا إلى أهمية هذا الأمر، بل إن ت...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: ليلى محمد بايزيد
Format: Article
Language:Arabic
Published: Ziane Achour University of Djelfa 2020-02-01
Series:آفاق للعلوم
Online Access:http://afak-revues.net/index.php/afak/article/view/301
Description
Summary: انصبت جهود اللغويين المحدثين في مجملها على دراسة التواصل القائم بين أقطاب العملية التواصلية، بل إن التركيز على التواصل  هو أهم ما انمازت به التداولية عن البنيوية والتوليدية، قلم تعد اللغة معزولة عن ملابساتها التي تمارس ضمنها، ولا يعني هذا أن اللغويين قبل ذلك لم يتنبهوا إلى أهمية هذا الأمر، بل إن تراثنا العربي يحفل بالكتب التي ازدحمت بأصول تداولية، وأولت عناصر العملية التواصلية اهتمامها، فركزت على مقاصد المتكلم ومراعاة المخاطب في طياتها، وعلى رأسها الكتاب لسيبويه، غير أن هذه الوقفات، بقيت مبعثرة، متفرقة، في بطون الكتب، ولم تستوِ على عودها إلا في العصر الحديث، فتبلورت على يد رومان جاكبسون، من هنا انبثقت فكرة البحث، فوقع اختياري على كتاب شرح الجمل لابن عصفور لما يحمله هذا الكتاب من أهمية بالغة في دراساتنا اللغوية، فجمل الزجاجي الذي قام عليه  هذا الشرح من أمات الكتب التي شغلت المشارقة والمغاربة، وصاحب الشرح الكبير ابن عصفور، المشهور بعلمه وإتقانه، وقدرته على تصور ما يحفظه والتعبير عنه[i]، وهذا ما دفعني إلى استجلاء أسس التداولية فيه، ولاسيما ما يتعلق بالعملية التواصلية، فاعتمدت المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة، فاستقريت هذه المواضع، واخترت منها ما يفي بالغرض، ويجيب عن مشكلة البحث المتمثلة في بيان مقاصد المتكلم، وتوضيح أحوال المخاطب، وأثرها في اختيار الأساليب أو الأحكام التي تكفل نجاح العملية التواصلية، وقسمت البحث إلى خمسة أقسام، أولها: يوطِّئ للبحث بحديث عن العملية التواصلية وعناصرها، ومقاصد المتكلم وأحوال المخاطب. وثانيها: يتحدث عن إعلام المتكلم للمخاطب، وثالثها: يتناول لجوء المتكلم إلى الحذف لعلم المخاطب، ورابعها: يتكلم عن لجوء المتكلم إلى الإبهام على المخاطب، أما الخامس: فأفردته للحديث عن مراعاة المتكلم للأحكام بناء على علم المخاطب أو جهله. وخلصت إلى خاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.  
ISSN:2507-7228
2602-5345