تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا

شهدت العقود الأخيرة تقدماً ملحوظاً في مواجهة قضايا العنف المنزلي على الصعيدين الدولي والمحلي ، وذلك نتيجة للجهود النسائية المبذولة في هذا الصدد. ومع ذلك ، ما زالت هناك العديد من الأمثلة حول النظم القانونية التي عادة تخذل ضحايا العنف المنزلي من النساء. في جمهورية مقدونيا، ظهرت قضية العنف المنزلي ضمن...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: نيتكوفا بسترا
Format: Article
Language:Arabic
Published: Qatar University Press 2013-12-01
Series:International Review of Law
Online Access:https://185.37.108.12/index.php/IRL/article/view/1259
id doaj-98c845cb84be48eaa59ca72b4e8b4d97
record_format Article
spelling doaj-98c845cb84be48eaa59ca72b4e8b4d972021-09-06T11:02:33ZaraQatar University PressInternational Review of Law2710-25052223-859X2013-12-0120134تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيانيتكوفا بسترا شهدت العقود الأخيرة تقدماً ملحوظاً في مواجهة قضايا العنف المنزلي على الصعيدين الدولي والمحلي ، وذلك نتيجة للجهود النسائية المبذولة في هذا الصدد. ومع ذلك ، ما زالت هناك العديد من الأمثلة حول النظم القانونية التي عادة تخذل ضحايا العنف المنزلي من النساء. في جمهورية مقدونيا، ظهرت قضية العنف المنزلي ضمن جدول الأعمال الوطني عام 1994، ومنذ ذلك الحين ، اتخذت الكثير من الإجراءات والمشاريع التي تخص هذه القضية ، سواء على مستوى القطاعات الحكومية أو غير الحكومية. لقد بدأت إجراءات تحقيق العدالة كحق أصيل لضحايا العنف المنزلي في التوسع والتطور في البلاد. يجري الآن سن القوانين وتغيير الإجراءات لتتناسب بشل أفضل مع ضحايا العنف المنزلي ، فضلاً عن وضع خطط العمل وتوفير نظم الحماية. جرى تدريب ضباط الشرطة على الاستجابات المناسبة لنداءات العنف المنزلي ، وكذلك تدريب القضاة على ديناميكية العنف المنزلي ، ومؤخراً، أصبح هناك اتجاه من المدعين العامين والمحامين إلى تولي قضايا العنف المنزلي واعتبارها ذات صلة بإجراءاتهم في الادعاء أو الدفاع. وبالرغم من نجاح هذه الجهود إلى حد ما من حيث وضع السياسات والأطر القانونية ، إلا أن ضحايا العنف المنزلي ما زالوا يواجهون العديد من المشكلات ضمن النظام القانوني بأكمله. وتتمحور المشكلات التي تعيق تحقيق العدالة الناجزة للضحايا بالدرجة الأولى حول النقاط التالية: تقاعس الشرطة عن إحالة التهم الجنائية إلى النيابة العامة، حفظ النيابة العامة للقضية أو إسقاطها لعدم كفاية الأدلة أو لعدم أهلية الفعل، عدم إصدار المحكمة تدابير الحماية الأمنية التي يطلبها الضحايا في وقتها، عدم تنفيذ أوامر الحماية المؤقتة التي أصدرت بالفعل، وعدم الحكم على الجناة. سنتناول في هذه المقالة تلك المشكلات من خلال تحليل يشمل: أولاً، النظام القانوني لجمهورية مقدونيا فيما يتعلق بالعنف المنزلي، وذلك استناداً إلى مسؤوليتها كطرف في المعاهدات القانونية الدولية الملزمة التي تتصدى للعنف ضد المرأة بوجه عام، والعنف المنزلي بوجه خاص. وثانياً، توضيح وتشخيص الوضع المتعلق بالعنف المنزلي ومشكلات ضحايا العنف المنزلي في التعامل مع نظام العدالة من خلال استعراض حالات محددة https://185.37.108.12/index.php/IRL/article/view/1259
collection DOAJ
language Arabic
format Article
sources DOAJ
author نيتكوفا بسترا
spellingShingle نيتكوفا بسترا
تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
International Review of Law
author_facet نيتكوفا بسترا
author_sort نيتكوفا بسترا
title تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
title_short تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
title_full تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
title_fullStr تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
title_full_unstemmed تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
title_sort تحقيق العدالة لضحايا العنف المنزلي من النساء في جمهورية مقدونيا
publisher Qatar University Press
series International Review of Law
issn 2710-2505
2223-859X
publishDate 2013-12-01
description شهدت العقود الأخيرة تقدماً ملحوظاً في مواجهة قضايا العنف المنزلي على الصعيدين الدولي والمحلي ، وذلك نتيجة للجهود النسائية المبذولة في هذا الصدد. ومع ذلك ، ما زالت هناك العديد من الأمثلة حول النظم القانونية التي عادة تخذل ضحايا العنف المنزلي من النساء. في جمهورية مقدونيا، ظهرت قضية العنف المنزلي ضمن جدول الأعمال الوطني عام 1994، ومنذ ذلك الحين ، اتخذت الكثير من الإجراءات والمشاريع التي تخص هذه القضية ، سواء على مستوى القطاعات الحكومية أو غير الحكومية. لقد بدأت إجراءات تحقيق العدالة كحق أصيل لضحايا العنف المنزلي في التوسع والتطور في البلاد. يجري الآن سن القوانين وتغيير الإجراءات لتتناسب بشل أفضل مع ضحايا العنف المنزلي ، فضلاً عن وضع خطط العمل وتوفير نظم الحماية. جرى تدريب ضباط الشرطة على الاستجابات المناسبة لنداءات العنف المنزلي ، وكذلك تدريب القضاة على ديناميكية العنف المنزلي ، ومؤخراً، أصبح هناك اتجاه من المدعين العامين والمحامين إلى تولي قضايا العنف المنزلي واعتبارها ذات صلة بإجراءاتهم في الادعاء أو الدفاع. وبالرغم من نجاح هذه الجهود إلى حد ما من حيث وضع السياسات والأطر القانونية ، إلا أن ضحايا العنف المنزلي ما زالوا يواجهون العديد من المشكلات ضمن النظام القانوني بأكمله. وتتمحور المشكلات التي تعيق تحقيق العدالة الناجزة للضحايا بالدرجة الأولى حول النقاط التالية: تقاعس الشرطة عن إحالة التهم الجنائية إلى النيابة العامة، حفظ النيابة العامة للقضية أو إسقاطها لعدم كفاية الأدلة أو لعدم أهلية الفعل، عدم إصدار المحكمة تدابير الحماية الأمنية التي يطلبها الضحايا في وقتها، عدم تنفيذ أوامر الحماية المؤقتة التي أصدرت بالفعل، وعدم الحكم على الجناة. سنتناول في هذه المقالة تلك المشكلات من خلال تحليل يشمل: أولاً، النظام القانوني لجمهورية مقدونيا فيما يتعلق بالعنف المنزلي، وذلك استناداً إلى مسؤوليتها كطرف في المعاهدات القانونية الدولية الملزمة التي تتصدى للعنف ضد المرأة بوجه عام، والعنف المنزلي بوجه خاص. وثانياً، توضيح وتشخيص الوضع المتعلق بالعنف المنزلي ومشكلات ضحايا العنف المنزلي في التعامل مع نظام العدالة من خلال استعراض حالات محددة
url https://185.37.108.12/index.php/IRL/article/view/1259
work_keys_str_mv AT nytkwfạbstrạ tḥqyqạlʿdạlẗlḍḥạyạạlʿnfạlmnzlymnạlnsạʾfyjmhwryẗmqdwnyạ
_version_ 1717779518126555136