آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية

نمر كما العالم في ظروف عصيبة غير مسبوقة، تتطلب من الأقطار العربية التشبث بقيم التضامن والتآخي والتسلح بآليات التعاون المشترك وعلى الأقل تبادل التجارب. إلا أنه ما حصل كان عكس ذلك، فقد برز مؤشر خطير على الوضع الراهن للعلاقات العربية - العربية الهشة أصلا، وجاءت ازمة كورونا لتقوض هذه العلاقة وتضعها في م...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Ali Alasheg
Format: Article
Language:Arabic
Published: Sebha University 2021-02-01
Series:مجلة العلوم البحتة والتطبيقية
Subjects:
Online Access:https://sebhau.edu.ly/journal/index.php/jopas/article/view/1017
id doaj-25fc70b9aaae4d2088fbb7e9965ea5cf
record_format Article
spelling doaj-25fc70b9aaae4d2088fbb7e9965ea5cf2021-08-05T10:15:42ZaraSebha Universityمجلة العلوم البحتة والتطبيقية2708-82512521-92002021-02-01196142210.51984/jopas.v19i6.10171000آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربيةAli Alashegنمر كما العالم في ظروف عصيبة غير مسبوقة، تتطلب من الأقطار العربية التشبث بقيم التضامن والتآخي والتسلح بآليات التعاون المشترك وعلى الأقل تبادل التجارب. إلا أنه ما حصل كان عكس ذلك، فقد برز مؤشر خطير على الوضع الراهن للعلاقات العربية - العربية الهشة أصلا، وجاءت ازمة كورونا لتقوض هذه العلاقة وتضعها في موضع التساؤل عن مستقبلها، في ظل برود معلن في علاقات معظم العواصم العربية بعضها ببعض، فضلا عن الغياب الملحوظ لأي اتصالات أو محاولات لنجدة الفقراء من العرب، الذين يعانون نقصا في الأموال والمستلزمات الطبية إضافة للغذائية واللوجستية بعد اقفال المطارات والحدود البرية والموانئ. وأصبحت الدول العربية تقوم بتعزيز مفهوم المصلحة الوطنية وفق المدرسة الواقعية كما فعلت العديد من دول العالم. ولم تعلن وكالات الانباء العربية او العالمية عن اتصالات بين القادة او دعوات للالتقاء في قمم عاجلة (عبر تقنيات الاتصال المتلفز بالتأكيد) لاتخاذ قرارات عاجلة لمحاصرة هذا الوباء والحد من خسائره وتكاليفه التي تأكل من البنى التحتية الصحية للمجتمعات العربية والتي هي فقيرة أصلاً ومتهالكة. لقد لاذت معظم العواصم العربية بصمت مريب، هذا الصمت يطرح تساؤلات كبيرة حول ما إذا كانت تلك العواصم تنتظر شيء أكبر وأخطر من جائحة كورونا لتتقدم الصفوف وتمد يد العون لعواصم شقيقة أنهكها فايروس كورونا. لقد أبانت أزمة فيروس "كورونا" بما أفرزته من تداعيات مخيبة للأداء العربي برمته، أن الموقف بات يتطلب تغييرا جذريا قبل فوات الأوان، فإذا لم يوحد خطر "كورونا" العرب، فمتى؟ أما الجامعة العربية فحسب نداء أمينها العام، فإنه يسعى إلى تكريس أبديتها رغم عدم فعاليتها. لقد مكنت الجائحة من رسم صورة قاتمة واقعية عن العلاقات فيما بين الأقطار العربية، وكشفت أنه بحلول الذكرى الماسية لجامعة الدول العربية، يسجل النظام العربي عثرة أخرى تضاف إلى سلسلة العثرات على مدى 75 سنة، لنخلص إلى ما ذهب إليه المفكر كارل ماركس: "إن التاريخ لا يعيد نفسه إلا في شكل مأساة أو مهزلة". تفترض هذه الدراسة ان ازدياد الانشقاق والتصدع في النظام العربي أدى الى عدم وجود جهد عربي موحد لمجابهة جائحة كورونا.https://sebhau.edu.ly/journal/index.php/jopas/article/view/1017التصدع العربيجائحة كوروناالجامعة العربيةالعلاقات العربية – العربيةالنظام العربي
collection DOAJ
language Arabic
format Article
sources DOAJ
author Ali Alasheg
spellingShingle Ali Alasheg
آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
مجلة العلوم البحتة والتطبيقية
التصدع العربي
جائحة كورونا
الجامعة العربية
العلاقات العربية – العربية
النظام العربي
author_facet Ali Alasheg
author_sort Ali Alasheg
title آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
title_short آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
title_full آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
title_fullStr آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
title_full_unstemmed آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
title_sort آثار جائحة كورونا على العلاقات العربية – العربية في إطار الجامعة العربية
publisher Sebha University
series مجلة العلوم البحتة والتطبيقية
issn 2708-8251
2521-9200
publishDate 2021-02-01
description نمر كما العالم في ظروف عصيبة غير مسبوقة، تتطلب من الأقطار العربية التشبث بقيم التضامن والتآخي والتسلح بآليات التعاون المشترك وعلى الأقل تبادل التجارب. إلا أنه ما حصل كان عكس ذلك، فقد برز مؤشر خطير على الوضع الراهن للعلاقات العربية - العربية الهشة أصلا، وجاءت ازمة كورونا لتقوض هذه العلاقة وتضعها في موضع التساؤل عن مستقبلها، في ظل برود معلن في علاقات معظم العواصم العربية بعضها ببعض، فضلا عن الغياب الملحوظ لأي اتصالات أو محاولات لنجدة الفقراء من العرب، الذين يعانون نقصا في الأموال والمستلزمات الطبية إضافة للغذائية واللوجستية بعد اقفال المطارات والحدود البرية والموانئ. وأصبحت الدول العربية تقوم بتعزيز مفهوم المصلحة الوطنية وفق المدرسة الواقعية كما فعلت العديد من دول العالم. ولم تعلن وكالات الانباء العربية او العالمية عن اتصالات بين القادة او دعوات للالتقاء في قمم عاجلة (عبر تقنيات الاتصال المتلفز بالتأكيد) لاتخاذ قرارات عاجلة لمحاصرة هذا الوباء والحد من خسائره وتكاليفه التي تأكل من البنى التحتية الصحية للمجتمعات العربية والتي هي فقيرة أصلاً ومتهالكة. لقد لاذت معظم العواصم العربية بصمت مريب، هذا الصمت يطرح تساؤلات كبيرة حول ما إذا كانت تلك العواصم تنتظر شيء أكبر وأخطر من جائحة كورونا لتتقدم الصفوف وتمد يد العون لعواصم شقيقة أنهكها فايروس كورونا. لقد أبانت أزمة فيروس "كورونا" بما أفرزته من تداعيات مخيبة للأداء العربي برمته، أن الموقف بات يتطلب تغييرا جذريا قبل فوات الأوان، فإذا لم يوحد خطر "كورونا" العرب، فمتى؟ أما الجامعة العربية فحسب نداء أمينها العام، فإنه يسعى إلى تكريس أبديتها رغم عدم فعاليتها. لقد مكنت الجائحة من رسم صورة قاتمة واقعية عن العلاقات فيما بين الأقطار العربية، وكشفت أنه بحلول الذكرى الماسية لجامعة الدول العربية، يسجل النظام العربي عثرة أخرى تضاف إلى سلسلة العثرات على مدى 75 سنة، لنخلص إلى ما ذهب إليه المفكر كارل ماركس: "إن التاريخ لا يعيد نفسه إلا في شكل مأساة أو مهزلة". تفترض هذه الدراسة ان ازدياد الانشقاق والتصدع في النظام العربي أدى الى عدم وجود جهد عربي موحد لمجابهة جائحة كورونا.
topic التصدع العربي
جائحة كورونا
الجامعة العربية
العلاقات العربية – العربية
النظام العربي
url https://sebhau.edu.ly/journal/index.php/jopas/article/view/1017
work_keys_str_mv AT alialasheg ậtẖạrjạỷḥẗkwrwnạʿlyạlʿlạqạtạlʿrbyẗạlʿrbyẗfyạṭạrạljạmʿẗạlʿrbyẗ
_version_ 1721221024014401536