حوكمة الشركات ودورها في تعزيز الإبداع والابتكار- دراسة مقارنة بين الجزائر وبعض الدول العربية

تهدف هده الدراسة إلى تقديم نظرة عامة عن أهمية حوكمة الشركات في تشجيع وتفعيل الإبداع والابتكار، باعتباره المحرك الرئيسي للنمو وعلى المدى الطويل، كما تتجلى أهمية الدراسة في كيفية وضع منهجية مدروسة لتمكين الشركات من تبني الابتكار عبر إبراز دور الحوكمة في تمكين النظام المؤسسي الذي يدعم الابتكار وينميه...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: صحراوي جليلة, جديدن لحسن, توتة نوال
Format: Article
Language:Arabic
Published: Research, Enlightment, Findings Accelerated Applications Development ( REFAAD) 2018-12-01
Series:Global Journal of Economics and Business
Online Access:http://www.refaad.com/Files/GJEB/GJEB-5-3-16.pdf
Description
Summary:تهدف هده الدراسة إلى تقديم نظرة عامة عن أهمية حوكمة الشركات في تشجيع وتفعيل الإبداع والابتكار، باعتباره المحرك الرئيسي للنمو وعلى المدى الطويل، كما تتجلى أهمية الدراسة في كيفية وضع منهجية مدروسة لتمكين الشركات من تبني الابتكار عبر إبراز دور الحوكمة في تمكين النظام المؤسسي الذي يدعم الابتكار وينميه، من أجل خلق التميز وضمان الاستمرارية والبقاء. نعرض من خلال دراستنا آخر الإحصائيات لمؤشر الابتكار العالمي، ومؤشراته الفرعية المتمثلة في: 1- القدرة على الابتكار، 2-جودة مؤسسات البحث العلمي، 3- إنفاق الشركة على البحث والتطوير، 4-تعاون جامعات-صناعة، في مجال البحث والتطوير ،5-إمتلاك الحكومة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة، 6- توافر العلماء والمهندسين ،7-طلبات براءات الاختراع، وذلك تبعــا لتقريـر التنافسيـــة العالمية(2017-2018) الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، نحدد من خلالها ترتيب مجموعة الدول الأولى والمتصدرة لقائمة مؤشر الابتكار ومؤشراته الفرعية، وكذا ترتيب الجزائر عالميا ومقارنتها ببعض الدول العربية: قطر، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، البحرين، المغرب، تونس ومصر. كما نعرض النتائج الرئيسية للدراسة الاستقصائية التي أجرتها ديلويت(مركز ديلويت لحوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط-2016-) عن أهمية دور الابتكار في إدارة المؤسسات، وكيف من شأن أنظمة الحوكمة المعززة أن تسهم في تحقيق الابتكار والنمو في المؤسسة. استخدمنا في سبيل ذلك المنهج الإحصائي الوصفي، وكذا المنهج التحليلي، من خلال جمع أهم البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة وتحليلها، وذلك حسب مجموعة من التقارير، وكذا مجموعة من الدراسات الأكاديمية التي اهتمت بهذا الموضوع. وقد توصلت الدراسة إلى أن مفهوم الإبداع والابتكار أصبح من أهم المعايير التي تحدد درجة تميز المؤسسات بل أكثر من ذلك عامل محدد لاستمراريتها وبقاءها وذلك في ضل ما يميز بيئة الأعمال اليوم من تغير سريع وشدة المنافسة، وكيفية مساهمة الحوكمة المتطورة في النمو والابتكار داخل الشركات والمؤسسات. كما توصلنا إلى معرفة ترتيب الجزائر من حيت مؤشر الابتكار، بحصولها على المرتبة 104 عالميا (من بين 137 دولة) متأخرة بذلك عن باقي الدول العربية: قطر في المرتبة 21 عالميا والأولى عربيا، الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 25 عالميا والثانية عربيا، تتبعها المملكة العربية السعودية في المرتبة 40 عالميا والثالثة عربيا، البحرين في المرتبة 45 عالميا، أما دول شمال إفريقيا فتقدمتها المغرب في المرتبة 94 عالميا، تليها تونس في المرتبة 99 ، وأخيرا مصر في المرتبة 109. حيث اتضح لنا بأن الجزائر مازالت بعيدة الاهتمام عن مفهوم ودور عملية الابتكار رغم كل ايجابياته ومزاياه، نظرا لسوء التسيير والتخطيط، وإهمال دور الحوكمة وآلياتها في دعم وتفعيل الابتكار في نظامها المؤسساتي. توصلنا أيضا وحسب استطلاع ديلويت بأن الشركات تدرك الأهمية الاستراتيجية للابتكار، بالرغم من أنها تواجه اليوم مناخا تطغو فيه المخاطر الاستراتيجية بشكل واضح، كما أن الشركات التي تتأخر في منحنى الابتكار قد تقع بشكل سريع كفريسة لما يعرف بنقيض الابتكار وهو الاضطراب والتخلف. ولذلك توصي الدراسة بضرورة تحسين سياسات حوكمة الشركات، وأهمية قيام مجلس إدارة الشركات بالتركيز على الابتكار ووضعه على قائمة الأولويات، تخصيص جزء من أرباحها لدعم عملية الابتكار وأن لا تنحصر اهتمامات المجلس بالإدارة المالية والتشغيلية فحسب، لأن الشركات التي لا تتقن الابتكار لن تستطيع الاستمرار وهو عامل رئيسي لاستشراق المستقبل ورصد المتغيرات المقبلة ومواكبتها وتعزيز استدامة أعمال الشركات وبالتالي خلق وتحقيق التميز.
ISSN:2519-9285
2519-9293